كيف ستكون الحياة بلا قمر؟ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ – الإعجاز العلمي في القرأن الكريم
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم – وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ
ذُكر القمر في القرآن الكريم 27 مرة منها 7 مرات حول موضوع تسخير الشمس والقمر. والمعنى في كتب التفسير حول تسخير الشمس والقمر هو “{ وسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ } يقول: وأجرى الشمس والقمر فـي السماء، فسخرهما فـيها (السماء) لـمصالـح خـلقه، وذللهما لـمنافعهم“، أي أن الشمس والقمر ذُللت لمنافع ومصالح خلق الله، ولكن كيف؟
فوائد الشمس واضحة وجليّة، فالحياة غير ممكنة بدونها إذ ستصبح الأرض كتلة متجمدة لا حياة فيها خاصةً وأنه لن يوجد نهار، فقط ظلام دامس ودائم، فهو مطلوب من الشمس أن تمدنا بالطاقة والضوء لتنعم الكرة الأرضية بالدفء والمناخ الملائم للحياة بالإضافة الى نورها الذي اذا اقتُرن مع دوران الأرض حول نفسها يعطينا آية الليل والنهار. ولكن كيف سيكون الحال اذا كانت هناك شمس ولكن بلا قمر؟
يقول بعض العلماء أن الأرض تمت هندستها بدقة لكي تنعم بالبيئة المناسبة للحياة، فمعظم الأنظمة الشمسية التي يتم اكتشافها تتكون من نجمين Binary Star System مما يعني أن ظاهرة الليل والنهار قد تكون مستحيلة كما أن الحرارة لن تكون مستقرة على أي كوكب يدور حول احدى هذه النجوم، أما في مجموعتنا الشمسية، فإذا كانت الأرض أقرب الى الشمس لأصبح الجو غير ملائم للحياة وإذا كانت سرعة دوران الأرض حول نفسها ضعف سرعتها الحالية لكانت هناك عواصف عاتية ولكان النهار والليل قصيرين ليساهما في عملية النمو والراحة ولولا انحراف محور دوران الأرض حول نفسها لما كانت هناك فصول أربعة ولولا … وهنا يأتي قوله تعالى { إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
رغم صغر حجم الأرض مقارنة بالشمس ومجرة درب التبانه التي تتكون من 200 مليار نجمة مثل شمسنا والمجرات في السماء والتي يتوقع أن يزيد عددها عن 200 مليار مجرة، إلا أن الله تعالى إفتخر وأعتز بخلق السموات وألارض ووصف نفسه بـ بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ . فعلى الرغم من أن السماء مليئة بالأشعة الكونية المُدمِرة للحياة و الحرارة العالية جداً أو الباردة جدا والاصطدامات العنيفة وانفجارات النجوم في كل مكانً، خلق الله هذه البيئة المناسبة “ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ” لكي تزخر بالحياة، وأكد تعالى بأنه قادر على أن يخلق مثلهما عندما قال أَوَلَـيْسَ ٱلَذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ { إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } * { فَسُبْحَانَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
التسجيل التالي يوضح مدى اهمية القمر لثبات دوران الأرض وأهميته لوجودنا حيث أن اشكال الحياة المتقدمة قد تكون شبه مستحيلة في كوكب لا ينعم بالاستقرار المناخي، حقائق أكّدها القرآن الكريم قبل ما يزيد عن 1400 سنة.
بقلم: حسين أحمد كتاب
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق